صمت الجدران

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
01/07/2008 06:00 AM
GMT



أمام كياني يستقر
ذلك الظلام المتحجر
كمن ولد في ليلة
ليعيش طالما عاشت القبور
وليكون دوماً
سطحاً توضع فيه الصور
و تسري فوقه
اصابع نار
تكتب الشعر
و قبضة تلعن القدر
و رصاصة أخطأت النهاية
ولم تدفن في الصدر

***
 و يستمر الصمت...
و عبثاً أبحث في الجدار
عن روح أو وجه أو نظرة
لم أدري هي لحجر
بل ولا زال في الصخر
زوايا و شقوق و حفر
و ميلاد ظلام و نهاية نور
فما بال وجهك لا يتغير؟

***

و يستمر الصمت...
و نور الشمس فيك ينصهر
و على وجهك
ذاب القمر
وفي شفتي ظمأ للحوار
فما ألذَ الصمت وهو ينكسرْ
ولكنك تأبى و تأبى
إلا العيش ميتاً كجدار
بصمت تسند ظهر الألم
بصمت تصغي لشهقة الدمع
فما أنت صانع بي؟
سؤال على خدي إنحدر
فسقط على الأرض و تبعثر
فمنك رداً انتظر
لكنك تأبى و تأبى
إلا رداءَ حزنٍ بلون الصمت.